الأوضاع السياسية والاجتماعية والتاريخية في البصرة

من طرف الاسباني 24/11/2015, 1:12 pm

صدر في كلية التربية الأساسية بجامعة بابل كتاب جديد بحث أوضاع البصرة السياسية والاجتماعية ( 447- 656 )هـ (1055- 1258 ) م للدكتور محمد ضايع حسون الجبورياستاد مادة التاريخ العباسي وتناول الكتاب دراسة أوضاع البصرة السياسية والاجتماعية خلال هذه المدة والتي اتسمت بالفوضى والاضطراب طوال العصر السلجوقي وذلك نتيجة استبداد السلاجقة وسيطرتهم على مقاليد السلطة في العراق وتميزت هذه المرحلة بانتعاش الخلافة العباسية وتحررها من السيطرة السلجوقية فاستعاد الخليفة سلطاته السياسية والإدارية وأصبح هو الذي يعين الولاة والشحن وغيرهم في هذه المدينة بعد أن كان أمر تعيينهم محصوراً بالسلاجقة ونوابهم وقد شهدت البصرة انتعاشاً في حياتها السياسية والاجتماعية واستقرت أحوالها حتى أواخر العصر العباسي.وتحدث المؤلف عن تاريخ البصرة السياسي ومرحلة النشاط والفعالية خلال العصور الإسلامية الأولى التي تميز بها واستمر هذا النشاط حتى أواخر العصر العباسي حيث اتضح أن البصرة واجهت مصاعب جمة خلال مرحلة التسلط الأجنبي السلجوقي , وتمثل بظهور عدد من الطامعين الأتراك والسيطرة عليها والتحكم في شؤونها . وكان لأهالي البصرة دوراً بارزاً في مواجهة التحديات المحلية والأجنبية التي كانت تهدف السيطرة على مدينتها , وقد أولى الخلفاء العباسيون اهتماماً ملحوظاً في أحداثها السياسية والعسكرية .

وتبين إن البصرة كانت مركزاً لإدارة منطقة واسعة وقد تولى إدارتها عدد من الولاة السلاجقة الذين لم يولوا عناية بأحوال المدينة وعندما تخلصت الخلافة من سيطرة السلاجقة اهتم الخلفاء بإدارتها فعينوا عليها الأمراء ولا سيما من عرف بكفاءته وقدرته الإدارية . ووجد إن أهالي البصرة ظلوا محتفظين بعاداتهم وتقاليدهم العربية الأصيلة وكانوا يحتفلون في مواسم الأعياد والمناسبات كما هو الحال في مدن العراق الأخرى.وشمل الكتاب على تمهيد وأربعة فصول ففي التمهيد تم إلقاء نظرة سريعة على أوضاع العراق العامة في عصر التسلط البويهي وبيان أهم العوامل التي أدت إلى احتلال السلاجقة للعراق عام 447هـ .تناول الفصل الأول دراسة الأحوال السياسية في البصرة تحت سيطرة السلاجقة ودراسة أحوالها في فترة انتعاش الخلافة العباسية أما الفصل الثاني فقد تناول دراسة الدور السياسي للقبائل العربية قي البصرة وعُنيّ الفصل الثالث بإدارة البصرة وعلاقتها بالسلطة المركزية في بغداد واهم الوظائف الإدارية فيها أما الفصل الرابع فقد خصص لدراسة الحياة الاجتماعية في البصرة مع بيان اثر الأوضاع السياسية عليها ثم عناصر السكان والفئات الدينية والاجتماعية وأثرها على الحياة الاجتماعية والاقتصاديةٌ.

http://uobabylon.edu.iq/media/press.aspx?mid=59